مـــكـــتــبــة الــمــعــرفــة – الصفحة 12 من 13

Author name: webringnet

الامام-البخاري-نسبه-و-نشأته

الامام البخاري نسبه و نشأته

يعتبر الامام البخاري من أبرز علماء الإسلام في مجال علم الحديث، وهو معروف بمؤلفاته القيمة ومساهماته الهامة في جمع وتحقيق الأحاديث النبوية. ولد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في مدينة بخارى في وقتٍ تزخر تلك المدينة بالعلماء والمحدثين. تلقى البخاري تعليمه الأولي في بلده، ومنذ صغره بدأ في طلب العلم وحفظ الأحاديث النبوية، متلقيًا العلم عن أساتذة مشهورين في زمانه. أحد أهم إسهامات الامام البخاري هو كتابه الشهير “الجامع الصحيح“، الذي يُعتبر من أبرز كتب الحديث في التاريخ. جمع في هذا الكتاب ما يقارب 600,000 حديث، وقد اشتهر بدقته ودراسته العميقة للحديث النبوي. وقد اعتمد البخاري معايير صارمة لاختيار الأحاديث الصحيحة التي ستدرج في كتابه، وقام بفحص رواتها وتحقق صحتها بشكل دقيق. تعتبر تلك المجموعة الضخمة من الأحاديث التي جمعها البخاري في “الجامع الصحيح” مرجعًا هامًا للعلماء والباحثين في دراسة الحديث النبوي وفهم سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويعكس هذا العمل التأني والتركيز الذي قام به البخاري في فحص وتحقيق الأحاديث، والتأكد من صحتها وأصولها. إضافةً إلى ذلك، يُعتبر الامام البخاري من أوائل العلماء الذين اهتموا بدراسة تراجم الرواة ومعرفة مصدر وثقتهم في نقل الأحاديث. قام بتدوين تراجم الرواة والمحدثين وتصنيفها في كتب منفصلة، مما ساهم في تنظيم وتوثيق العلماء الذين نقلوا الأحاديث عبر الأجيال. توفي الإمام البخاري وترك وراءه إرثًا علميًا هائلاً، حيث ما زالت مؤلفاته ومساهماته تُدرس وتُقرأ وتُعتبر مرجعًا هامًا في دراسة الحديث النبوي. يستمر تأثير الإمام البخاري في حياة العلماء والمسلمين حول العالم، حيث يعتبر “الجامع الصحيح” وغيره من مؤلفاته مصادر قيمة لفهم السنة الالنبوية وتطبيقها في الحياة. إن إسهامات الامام البخاري في مجال علم الحديث لا تقتصر فقط على جمع الأحاديث وتصحيحها، بل تمتد أيضًا إلى تأسيس منهجية علمية لعلم الحديث وتحقيق الروايات. قدم البخاري معايير صارمة لتقييم صحة الأحاديث وتمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، مما ساهم في تطهير مجال الحديث من الروايات المشكوك فيها والمزورة. بالإضافة إلى “الجامع الصحيح”، قام الإمام البخاري بكتابة مؤلفات أخرى مهمة تتعلق بعلم الحديث، مثل “الأدب المفرد” و “تاريخ الكبير” و “التاريخ الصغير” وغيرها. هذه المؤلفات تساهم في توثيق سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونشر العلم النبوي بين الناس. تتجلى أهمية الامام البخاري في تراثه العلمي الضخم، حيث لا يزال عمله يُدرس ويتناول في الجامعات والمدارس الإسلامية حول العالم. يعتبر البخاري قدوةً للطلاب والباحثين في مجال علم الحديث، وقد أثرى المكتبات بمئات الكتب والدراسات التي تعنى بتحقيق أحاديثه ومناهجه في جمعها. في الختام، يُعتبر الإمام البخاري شخصية مهمة في تاريخ الإسلام وعالم الحديث، حيث كانت مساهماته العلمية حجر الزاوية في تطوير علم الحديث وتوثيق سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بفضل جهوده الدؤوبة، يستمر إرثه العلمي في الإلهام والتأثير على الأجيال اللاحقة من العلماء والمفكرين، ويظل مصدر إلهام للباحثين وطلاب العلم حول العالم. نبذة عن الامام البخاري محمد بن إسماعيل البخاري، المعروف أيضًا باسم أبو عبد الله، هو واحد من أبرز حفّاظ الفقه وعلماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل في العالم الإسلامي. وُلد في 13 شوال 194 هـ (20 يوليو 810 م) وتوفي في 1 شوال 256 هـ (1 سبتمبر 870 م). يُعتبر صاحب مصنفات عديدة، ومن أبرزها كتاب “الجامع الصحيح” المعروف بصحيح البخاري، والذي يُعتبر أحد أوثق الكتب الستة في الحديث الصحيح. وقد قضى البخاري ستة عشر عامًا في جمع وتصنيف هذا الكتاب. ترعرع الامام البخاري كيتيم، وبدأ سعيه في طلب العلم منذ صغره. قام برحلة طويلة في أنحاء العالم الإسلامي للقاء العلماء وطلب الحديث، واستمع إلى المئات من الشيوخ، حيث جمع حوالي ستمائة ألف حديث. اشتهر بشهرته الواسعة وأقرّ بها أقرانه وشيوخه وأئمة الحديث الذين جاءوا بعده، ومنحوه لقب “أمير المؤمنين في الحديث”. تلقى العديد من كبار أئمة الحديث تلميذًا عنه، مثل مسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي، وكان أول من وضع كتابًا مستقلاً للحديث الصحيح في الإسلام. وقد كان من أوائل من ألّف في تاريخ الرجال. في نهاية حياته، تعرض البخاري للاضطهاد وطرد من نيسابور وبخارى، واستوطن في قرية بسمرقند حيث مرض وتوفي فيها. نسب و نشأه الامام البخاري محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه، الجعفي البخاري، هكذا يُعرَف. هناك اختلاف بين المؤرخين حول أصله العرقي، فقد اعتبره البعض عربيًا، واستشهدوا برواية أبي أحمد بن عدي الجرجاني في كتابه “الكامل”، التي تفيد بأن جده الأكبر بردزبه كان فارسي الأصل ومجوسيًا. وقيل أن جده المغيرة قد أسلم على يد والي بخارى يمان المسندي البخاري الجعفي، وتبناه البخاري وأسرته وانتقل الجعفية كنسبة لهم. وتمت الإشارة من قبل بعض المؤرخين مثل حمد الله المستوفي وأبو سعيد الجرديزي وعبد الرزاق السمرقندي وإغناطيوس كراتشكوفسكي وفاسيلي بارتولد إلى أن أصله التركي ومن الأوزبك. وقيل أيضًا أنه عربي الأصل من الجعفيين. ذُكِرَ أيضًا من قبل عدد من العلماء أن جده الأكبر هو الأحنف الجعفي، وأن “بردزبه” هو صفة وليس اسمًا، وتعني “الفلاح”، وهذا ما اعتادت عليه العرب في البلدان الأعجمية. ومن أنتاب هذا الرأي ابن عساكر وابن حجر العسقلاني وتاج الدين السبكي وزين الدين العراقي وابن تغري، وقد أيد هذا الرأي عدد من المؤرخين المعاصرين مثل مصطفى جواد وناجي معروف وعبد العزيز الدوري وصالح أحمد العلي وحسين علي محفوظ وفاروق عمر فوزي ولبيد إبراهيم أحمد العبيدي. ولد الامام البخاري في مدينة بخارى، التي تقع في أوزبكستان حاليًا، في ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر شوال سنة 194 هـ. نشأ في بيت علمي، حيث كان والده من العلماء المحدثين. اشتهر بين الناس بسمته وورعه. في صغره، رحل في طلب الحديث وروى عن مشاهير العلماء مثل مالك بن أنس وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك. وفي صغره، توفي والده الامام البخاري، ونشأ البخاري يتيمًا في رعاية أمه. وقد أصيب بعمى في سن مبكرة، ولكن أمه رأت في المنام النبي إبراهيم عليه السلام يقول لها: “لقد رد الله بصر ابنك بسبب دعائك وبكائك الكثير”. فاستيقظ البخاري وكان بصره قد عاد إليه بفضل الله. عمل البخاري جاهدًا في طلب العلم وحفظ الأحاديث النبوية وتحقيقها، وكان متخصصًا في علم الحديث السنّي. بدأ في حفظ القرآن الكريم وأشهر كتب الحديث في زمنه منذ سن مبكرة، وعندما بلغ عمر العاشرة، بدأ في حفظ الحديث والتعلم من العلماء والشيوخ. كان يعمل جاهدًا لتمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ودراسة الرواة ومعرفة تراجمهم. في سن السادسة عشرة، قرر البخاري مغادرة بخارى للحج بصحبة والدته وأخيه أحمد. بعد انتهاء مناسك الحج، عادت والدته مع أحمد إلى مدينتهما، بينما قرر البخاري البقاء في مكة لمتابعة دراسة الحديث واستكمال تعليمه. في تلك الفترة، كتب البخاري كتاب التاريخ الكبير وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عامًا. تلقى

الامام البخاري نسبه و نشأته قراءة المزيد »

عباس-العقاد-اعماله-و-اسهاماته-في-الادب-و-الثقافة-

عباس العقاد اعماله و اسهاماته في الادب و الثقافة

عباس العقاد (1889-1964) هو كاتب وفيلسوف وناقد مصري بارز، يعتبر أحد الشخصيات البارزة في الأدب والثقافة العربية في القرن العشرين. ترك العقاد بصمة قوية في المشهد الثقافي والأدبي، حيث كان له اسهامات هامة ومتعددة في تطوير الثقافة والأدب العربي. يشتهر العقاد بأفكاره الفلسفية والأدبية العميقة، حيث كان يعتبر نقطة تحول في الفكر العربي المعاصر. اهتم بدراسة المفاهيم الأدبية والفلسفية، وقدم نظرياته الخاصة في مجال الأدب الجديد والتجديد الأدبي. كان يرى أن الأدب يجب أن يكون تعبيرًا عن الواقع والتجربة الإنسانية، وأنه يجب على الكتاب أن يكونوا روادًا في التفكير والابتكار. باختصار، يُعد عباس محمود العقاد شخصية مهمة في الأدب والثقافة العربية، حيث قدم نظرياته الفلسفية والأدبية الجريئة والمبتكرة. ساهم في تجديد الأدب العربي وتعزيز الروح الإبداعية في المجتمع، ويعتبر حتى اليوم مرجعًا هامًا للدارسين والمهتمين بالأدب والفكر العربي. عباس العقاد، الأديب والمفكر والصحفي والشاعر المصري، وُلد في مدينة أسوان عام 1889م. كان عضوًا سابقًا في مجلس النواب المصري وعضوًا في مجمع اللغة العربية. تجاوز العقاد الصعاب والظروف القاسية وظل إنتاجه الأدبي مستمرًا. كان يكتب مقالاته ويُرسلها إلى مجلة “فصول”، كما كان يترجم بعض الموضوعات للمجلة. يُعتبر العقاد واحدًا من أهم كتّاب القرن العشرين في مصر، حيث ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية. أضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات. نجح العقاد في مجال الصحافة بسبب ثقافته الموسوعية، حيث كتب الشعر والنقد والفكر بمهارة. كان يُعتبر موسوعة حية للمعرفة، يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع. اشتهر العقاد بمعاركه الأدبية والفكرية مع كبار الشعراء والأدباء مثل أحمد شوقي وطه حسين وزكي مبارك ومصطفى صادق الرافعي ومصطفى جواد وعائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ). كما تباينت آراؤه مع زميله في المدرسة الشعرية عبد الرحمن شكري. قام بنشر كتاب بالتعاون مع المازني بعنوان “الديوان”، حيث هاجم فيه أمير الشعراء أحمد شوقي وأرسى قواعد مدرسته الخاصة بالشعر. توفي العقاد في القاهرة عام 1964م، وترك إرثًا ثقافيًا هامًا يستمر في إثراء المشهد الأدبي والثقافي في مصر والعالم العربي. نبذة عن حياة عباس العقاد ولد العقاد في مدينة أسوان في يوم 29 شوال 1306 هـ الموافق 28 يونيو 1889م. والدته كانت من أصول كردية. تقتصر دراسته على المرحلة الابتدائية فقط بسبب عدم توفر المدارس الحديثة في محافظة أسوان حيث نشأ وترعرع. بسبب ضيق ظروف عائلته المادية، لم يتمكن من الانتقال إلى القاهرة مثل الأثرياء. استخدم العقاد ذكائه اللافت وصبره في الاستزادة من المعرفة والتعلم، واكتسب ثقافة موسوعية استثنائية لا تضاهى، فقد أتقن اللغة الإنجليزية بفضل تعامله مع السياح الأجانب القادمين إلى محافظتي الأقصر وأسوان، مما أتاح له الفرصة للقراءة والتعرف على الثقافات البعيدة. وكما كان التصميم والعزيمة من مميزات العقاد، كانت هذه الصفات أيضًا سببًا لمعاناته. بعد انتقاله إلى القاهرة، عمل في مجال الصحافة وتلقى التعليم من المفكر والشاعر الدكتور محمد حسين محمد، الذي كان خريجًا من كلية أصول الدين في جامعة القاهرة. في تعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري، أسس “مدرسة الديوان”، وكانت تلك المدرسة تنادي بالتجديد في الشعر والابتعاد عن التقاليد القديمة. عمل العقاد في مصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل أيضًا في السكك الحديدية، حيث لم يتلق التعليم الكافي وحصل على الشهادة الابتدائية فقط. ومع ذلك، كان متعطشًا للمعرفة والقراءة في مختلف المجالات، وأنفق معظم مدخراته على شراء الكتب. عمل كاتب في محافظة قنا، ثم انتقل إلى محافظة الشرقية. توفي العقاد في يوم 26 شوال 1383 هـ الموافق 12 مارس 1964م، ولم يتزوج أبدًا. وظائف عباس العقاد الحكومية تعاقب العقاد على العديد من الوظائف الحكومية في مختلف المديريات والمصالح الحكومية مثل مصلحة التلغراف، ومصلحة السكة الحديد، وديوان الأوقاف. ومع ذلك، استقال من هذه الوظائف تباعًا. وعندما كتب العقاد مقاله الشهير “الاستخدام رق القرن العشرين” في عام 1907، كان على وشك التخلي عن وظائف الحكومة والانخراط في مجال الصحافة. بعد أن شعر العقاد بالملل من الروتينية الحكومية، قرر ترك وظيفته في مصلحة التلغراف والعمل في مجال الصحافة، حيث استغل ثقافته الواسعة ومعرفته العميقة. انضم إلى محمد فريد وجدي في تأسيس صحيفة الدستور. وكانت هذه الصحيفة فرصة له للتعرف على سعد زغلول وتبني مبادئه. ولكن توقفت الصحيفة عن الصدور بعد فترة، مما دفع العقاد للبحث عن وظيفة تساعده على تأمين لقمة عيشه. اضطر إلى تدريس بعض الدروس لكسب قوت يومه. وقد صرح العقاد بتجاربه مع وظائف الحكومة قائلاً: “أحد الأمور التي أفتخر بها هو أنني ربما كنت أول موظف مصري يستقيل من وظيفة حكومية بمجرد اختياره، وفي ذلك الوقت كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في نفس الوقت أمرًا غريبًا ومثيرًا للجدل بالنسبة للأغلبية. وليس هناك شيء خاطئ في العمل الحكومي ذاته، بل إنه واجب يجب على من يستطيع القيام به، ولكن عندما يكون العمل الحكومي هو الباب الوحيد للمستقبل للشباب المثقفين، فهذا هو الأمر الذي يعتبره المجتمع بأكمله مشكلة.” “تزداد هذه المشكلة عندما تكون الوظيفة عبارة عن عمل آلي لا يتيح للموظفين الصغار والكبار الحرية والمسؤولية إلا في الطاعة والانقياد، بينما يكون المسؤول الأجنبي الذي يتحكم في جميع مظاهر الحكم، هو الذي يسيطر على الأداة بأكملها ولا يترك لأبناء البلاد سوى أدوات للعمل مثل البراغي في تلك الأداة.” “بعد استقالته من العديد من الوظائف الحكومية، عمل العقاد في مجال الصحافة والتدريس والكتابة. كان له دور بارز في الحركة الوطنية المصرية والنهضة الثقافية في مصر. شارك في تأسيس صحيفة الدستور وكتب العديد من المقالات التي تناولت القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية. تأثر العقاد بالفكر الوطني والعروبي، وعمل على تعزيز الوعي الوطني والثقافي بين الشباب. كان له دور كبير في نهضة الأدب العربي والحركة الثقافية في مصر والعالم العربي. تركزت كتابات العقاد على الثقافة والتراث العربي، ودعم الهوية العربية والقضايا الوطنية. كتب العديد من الكتب والمقالات، من بينها كتابه الشهير “نزار قباني والشعر العربي المعاصر” الذي اعتبر نقطة تحول في دراسة الأدب العربي المعاصر. بالإضافة إلى ذلك، اهتم العقاد بالترجمة وتعريف القراء العرب بالأدب العالمي. قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية الشهيرة إلى العربية، مثل روايات شكسبير وجون ميلتون. تأثر العقاد أيضًا بالفكر الديني والإسلامي، وقد كتب العديد من المقالات والأعمال التي تناولت الجانب الديني والروحي من الحياة. باختصار، كانت حياة العقاد مليئة بالتنوع والإسهامات في مجالات مختلفة مثل الصحافة والتدريس والكتابة والترجمة. كان من الشخصيات المؤثرة في الحركة الثقافية والوطنية في مصر والعالم العربي. عمل عباس العقاد في السياسة بعد أن انخرط في مجال الصحافة، أصبح العقاد من أبرز المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال. تصاعدت معاركه الشرسة مع القصر الملكي، مما ساهم في انتشار شهرته وانتخابه كعضو في مجلس النواب. وبعد ذلك، تم سجنه لمدة تسعة أشهر في عام

عباس العقاد اعماله و اسهاماته في الادب و الثقافة قراءة المزيد »

الامام-محمد-عبد-الوهاب-نشأته-و-اعماله

الامام محمد عبد الوهاب نشأته و اعماله

الامام محمد عبد الوهاب (1703-1792م) هو شخصية عظيمة وعالم دين سعودي ترك أثرًا عميقًا في تاريخ الإسلام والمملكة العربية السعودية. يُعتبر الامام محمد عبد الوهاب من أهم الشخصيات التي ساهمت في إحداث تغييرات جذرية في المجتمع الإسلامي وأسهم في التأسيس الديني والسياسي للدولة السعودية الحديثة. تُعتبر أهم إنجازات الامام محمد عبد الوهاب هي تأسيس الدعوة الوهابية، وهي حركة إصلاحية دينية أسهمت في استعادة الإسلام الأصيل وإزالة التشوهات والابتداعات التي توارثتها الأمة عبر الزمن. تكمن أهمية هذه الدعوة في تركيزها على توحيد الله وتوجيه العبادة إليه وحده، والتخلص من الشرك والبدع والتعصب الطائفي. كما حث الامام محمد عبد الوهاب على اتباع الكتاب والسنة بمنهج فهمهما وتطبيقهما بمرونة ووفقًا للظروف المعاصرة. وقد ساهم الامام محمد عبد الوهاب في توحيد الجزيرة العربية تحت راية واحدة، حيث تعاون مع الأمير محمد بن سعود في تأسيس دولة السعودية الأولى. شكلت هذه التحالفات القوية بين الإمام والأمير الأساس لتوحيد المملكة وتحرير المناطق الواقعة تحت الحكم العثماني. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الإمام محمد عبد الوهاب في تنشيط الجهود الدعوية والتعليمية في المملكة العربية السعودية. أسس المدارس والمعاهد الدينية ودعم نشر المعرفة الإسلامية الصحيحة والتعليم الشرعي في المناطق التي تحت سيطرة الدولة السعودية. كما حث على تعزيز القيم الأخلاقية والأخلاق الإسلامية في المجتمع. تُعد إسهامات الإمام محمد عبد الوهاب في الإصلاح الديني والتوحيد والتعليم وتأسيس الدولة السعودية أمورًا لا يمكن تجاهلها عند دراسة التاريخ الإسلامي والعربي. تركت رؤيته الإصلاحية أثرًا عميقًا على المملكة العربية السعودية والمجتمعات الإسلامية بشكل عام، واستمر تأثيره على مر العصور حتى يومازالت تُلاحظ تأثيره في العالم الإسلامي حتى يومنا هذا. يُعد الإمام محمد عبد الوهاب رمزًا للتوحيد والإصلاح، وهو يُحترم ويُعظم من قبل الملايين من المسلمين في العالم. على الرغم من أن هناك آراء متباينة بشأن إرث الامام محمد عبد الوهاب، إلا أنه لا يمكن إنكار أنه كان شخصية مؤثرة وقوة دينية قادرة على تغيير مجرى التاريخ. ترك إرثًا كبيرًا من العلم والتعليم والتوحيد، وساهم في بناء دعائم الدولة السعودية الحديثة. من الضروري فهم إنجازات ومساهمات الامام محمد عبد الوهاب بتوجيه النظرة بعيدًا عن التشدد أو التطرف، وتقدير دوره في توحيد الأمة الإسلامية وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات الإسلامية. تعريف عن الامام محمد عبد الوهاب الامام محمد عبد الوهاب بن سليمان التميمي (1115 – 1206 هـ) (1703م – 1791م) كان عالم دين سني حنبلي، ويُعتبر من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، حيث بدأ في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات ونبذ الشرك التي انتشرت في فترة الدولة العثمانية. ولُد في العيينة وسط نجد في عام 1115 هـ الموافق لعام 1703، وكان ينتمي إلى أسرة علماء الدين. جدُّه سليمان بن علي بن مشرف كان من أبرز العلماء في الجزيرة العربية في ذلك الوقت، ووالده أيضًا كان عالمًا فقيهًا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وكان أحد القضاة المعروفين. تولَّى القضاء في عدة مدن مثل العيينة وحريملاء، وكان عمُّه الشيخ إبراهيم بن سليمان من العلماء المشهورين في تلك المنطقة. تعلَّم القرآن الكريم وحفظه عن ظهر قلب عندما كان عمره عشر سنوات، وقرأ على والده في مجال الفقه. كان مشهورًا في ذلك الوقت بحدة ذهنه وسرعة حفظه وحبه للقراءة في كتب التفسير والحديث وآراء العلماء في أصول الإسلام، حتى أن والده كان يعجب من فهمه ويقول: “لقد استفدت من ولدي محمد فوائد كثيرة في الأحكام”. سافر إلى مكة والمدينة لمواصلة تعلُّم المزيد من العلم، والتقى خلال رحلته بالعديد من العلماء. درس على يد الشيخ عبد الله بن سيف والشيخ محمد حياة السندي، والشيخ علي أفندي الداغستاني الدمشقي، واستفاد منهم في مختلف المجالات. ثم توجَّه إلى الأحساء حيث درس على يد شيوخها مثل الشيخ عبد اللطيف العفالقي الأحسائي. زار أيضًا البصرة ودرس على يد الشيخ محمد المجموعي البصري. قام برفض بعض الآراء التي لا تتفق مع الإسلام وبدأ في دعوة الناس للعودة إلى ما كان عليه النبي وأصحابه. توفي في العيينة بعد مرض طال به في شهر شوال، وتوفي في يوم الاثنين من آخر شهر في عام 1206 هـ. نشأه الامام محمد عبد الوهاب الامام محمد عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبه بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظله بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي. ينتمي إلى قبيلة بني تميم، وينتسب إلى عائلة المشرفي من فخذ آل زاخر التابعة لقبيلة الوهبة من بني حنظلة. يُعرَف أيضًا بلقب المشرفي نسبةً إلى جده مشرف، وبلقب الوهيبي نسبةً إلى جده وهيب. والدته هي بنت محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي. بعد مغادرته بلدة حريملاء، انتقل الامام محمد عبد الوهاب إلى بلدة العيينة، حيث استقبله أمير العيينة عثمان بن حمد بن معمر وتزوجه من عمته الجوهرة بنت عبد الله بن معمر. الامام محمد عبد الوهاب لديه سبعة أبناء، وأسماء أبنائه على النحو التالي: ينحدر محمد بن عبد الوهّاب من عائلة علمية مشهورة. والده عبد الوهّاب بن سليمان كان فقيهًا وقاضيًا في العارض، وجده سليمان بن علي كان عالمًا وقاضيًا وموثقًا شرعيًا، وكذلك عمه الشيخ إبراهيم الذي تخرج مع والده وكان يتردد على ما حول العيينة للإفتاء والتوثيق، وقد تولى القضاء في بلدة أشيقر. حفظ محمد بن عبد الوهّاب القرآن الكريم ولم يتجاوز سنّه العاشرة عندما بدأ يسعى للعلم. قرأ على والده وعمه وتخرج معهما في الفقه وغيره من العلوم. كان سريع الحفظ والكتابة، وقوي الإدراك، وكثير المطالعة، وشغوفًا بالعلم، وخاصةً في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام. بعد ذلك، سافر إلى عدة أماكن لطلب العلم والحديث وتعمق في دراسة الدين. حاول السفر إلى الشام، لكنه تعرض للسرقة من بعض اللصوص وتم سلبه، ولم يتمكن من استكمال الرحلة إلى هناك. لم يثبت بشكل قاطع أن محمد بن عبد الوهّاب قد تجاوز الحجاز وتهامة والعراق والأحساء في طلب العلم. درس على المذهب الحنبلي وتلقى العلم من والده بإسناد متصل يصل إلى الإمام أحمد بن حنبل. وحصل أيضًا على علم الحديث النبوي ومروياته من جميع كتب السنة، مثل الصحاح والسنن والمسانيد وكتب اللغة والتوحيد وغيرها من العلوم، من خلال شيخيه: العلامة عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي الفرضي الحنبلي، والمحدث محمد حياة السندي. وتعتبر أسانيدهما معروفة ومشهورة. وقد لعب عدد من العلماء السلفيين دورًا في تأثير وتشكيل فكر محمد بن عبد الوهّاب، مثل الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف المدني،

الامام محمد عبد الوهاب نشأته و اعماله قراءة المزيد »

Shopping Cart
Scroll to Top