شعوب وقبائل اهملها التاريخ محمود عبد الستار

إن معرفة الشعوب والقبائل التي كانت تعيش في الماضي واندثرت أو كادت، وكذلك القبائل والشعوب التي يتجاهلها الإعلام والدراسات في العصر الحالي لها جانب مهم يجب أن تكون عليه في ذاكرة البشرية وذاكرة التاريخ. ومن جميل العلم والمعرفة أيضًا أن نعرف أصول تلك الشعوب. وأعراقها، ومواطئها، وكذلك عاداتها وأعرافها، مع تسليط الضوء على الطقوس التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى، حتى وإن كانت هذه الطقوس مرفوضة دينيًا أو أخلاقيًا، فالمعرفة لا حجر فيها على موضوع. ولا حظر فيها لعلم ما، إلا أن العلم والمعرفة يلزمها إعمال العقل في دراسة كل ما هو غريب أو عجيب من أحوال الشعوب وطرق معيشتها . وهذا الكتاب، نعرض فيه لأحوال شعوب وقبائل أهملها التاريخ. والإهمال لا يعني النسيان. فإذا ما قلنا : (أهملها التاريخ)، لم نقصد بذلك نسيانها وعدم ذكرها، وإلا لما استطعنا أن نجمع لكم في صفحات هذا الكتاب ما أمكننا من معلومات، وإنما كان حالها في صفحات التاريخ كحال الغريب أو عابر السبيل.
في هذا الكتاب فصول، كل فصل منها يهتم بشعوب وقبائل مهملة في قارة ما، منها الشعوب والقبائل التي أهملها التاريخ في قارة أفريقيا، والشعوب والقبائل التي أهملها التاريخ في أوروبا. والشعوب والقبائل التي أهملها التاريخ في أمريكا، أما الفصل الأخير فقد تناول الشعوب والقبائل في قارة آسيا.